في اول يوم بات فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما و اسرته في البيت الابيض ظهر القس الامريكي المثير للجدل جاكسون وقال "اليوم يبات اول امريكي افريقي في البيت الابيض الا وهو ... ميشيل اوباما"
وتعمد القس تهميش باراك اوباما لانه يرى اوباما اصبح امريكيا دون جهاد او تعب يذكر ولا يعتبر جاكسون الافارقة الذين اتو لاميركا بعد تحرير العبيد بانهم اصيلون بالارض كونهم لم يكافحوا كما الذين كافحوا و اسلافهم زمن العبودية... انتهى
وليس ذلك بعيد عنا ككويتيين و رغم ان جميعنا يملك الجنسية الا ان الذي كافح اسلافة ايام الفقر يحق له ان يرى نفسة الاحق و الاجدر .. ولكن ذلك لايعني نسب كفاح الغير اليك .
فالكل يعرف لمن كانت الحضور و من كان يرعى قطعان الفرجان ومن كان يصنع ومن كان يحمي ... ومن كان يركب البحر طلبا للرزق ولعل المهنه الاخيرة هنا هي ما يهمني حاليا.
لو سألت اي مؤرخ و من ركب البحر منذ نشأة الدولة حتى مطلع القرن العشرين فستكون الاجابة ان المراكب كانت ملك لعائلات الكويت المتأصلة من التجار وان البحرية كانوا من المماليك (العبيد) و احيانا حتى النوخذة و حتى عصر الغاء الرق وهو مطلع القرن العشرين حيث بدأت الامبراطورية البريطانية تجريم الاستعباد وحيث انها المسيطر الاساسي على موانئ الهند بدأ التجار الكويتيين مجبرين على استخدام الحرار ولكن ذلك العهد لم يدوم لاكثر من ثلاثة عقود حيث بدأت الثروة النفطية بالظهور واضعة نهاية لتلك الحقبة القصيرة ولعل الاستدلال على قصرها ابحث عن اسماء العائلات على المهن ستجد الكثير منها القلاف و القطان و الصفار ولكن يندر ان تسمع باسم عائلة على مهنة بحرية.
وللمزيد و للتأكيد على الموضوع السابق بامكانك متابعة لقاءات الشملان على اليوتيوب وستجد اتفاق كبارات الكويت بالقول ان المراكب كانت ببحرية مملوكة .. فمنطقيا لو قسناها بمنطقنا اليوم لقلنا ايهما افضل ان تشتري سيارة او تأجرها يوميا لمدة ثلاثين سنة ؟
وليس ذلك فقط فمنذ اواخر الخمسينات بدأت الجيم البصرية تنتشر حتى بين ابناء جبلة لجعلها تميز بينهم وبين حديثي التمدن عند بداية استقرار البدو الرحل بالمدن حتى اصبحت اليوم هي الجيم السائدة لدى ابناء الحاضرة حتى النجادى منهم.
والتاريخ امانة وارجوا من الجميع المشاركة بموضوعية فقد سبق ان كتبت موضوع حول نبذ الشيعة البدو فاغلق و اخر حول عدم ولاء البدو للدولة الحديثة فاغلق ايضا في اقل من 24 ساعة ... واتمنى الا يكون مصير موضوعي هذا كمصير اخوية.
وشكرا
